الاسرة تستغيث فى بيتنا مراهق
الاسرة تستغيث فى بيتنا مراهق
بقلم : شيماء زهري
سنتحدث اليوم عن مرحلة صعبة تؤرق كل افراد الاسرة وخاصة الام ، وهى مرحلة المراهقة عند الابناء ، بكل سلبيتها وايجابيتها والتغيرات التى تحدث بها ، والاخطاء التى يرتكبها الاباء فى حق الابناء ، وحلول لمشكلات هذه المرحلة ، لكى تمر بسلام ، وبدون خسائر فـ هيا بنا ....
اولاً : فى اللغة العربية مصطلح مراهقة ، تاتى من كلمة راهق ، وتعنى الاقراب من الشئ ، اما فى علم النفس فهى تشير الى اقتراب الفرد من النضوج العقلى والجسمانى والاجتماعى والنفسى ، والفرق بين المراهقة والبلوغ ، ان البلوغ هوتغير جسمانى فقط ، وبمعنى اوضح ان يصبح الفرد قادرا على النسل ، وهى مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة ، وبسبب اختلاف هذه الفترة من مجتمع لاخر قام علماء النفس بتقسيمها لثلاث مراحل ...
مرحلة المراهقة الاولى : وتبدا هذه المرحلة من سن 11 لـ 14 ، وتتصف بتغيرات بيلوجية سريعة .
والمرحلة الثانية وهى المراهقة الوسطى : وهى من فترة 14 لـ 18 سنة وفى هذه المرحلة تكون قد اكتملت التغيرات البيلوجية .
والمرحلة الثالثة هى المراهقة المتاخرة : وتبدا من سن 18 لـ 21 سنة وفى هذه المرحلة يتحول الفرد الى انسان راشد جسمانيا وعقليا.
علامات الدخول فى مرحلة المراهقة
- تغيرات جسدية .
- زيادة فى الطول.
- تغير فى وظائف الجسم.
- وعرض فى المنكبين وخشونة فى الصوت عند الاولاد.
تغيرات نفسية
- القلق والتوتر المستمر.
- التمرد الشديد على الاب والام.
(المراهقة السوية)
وهى مثالية لحد كبير ..
(المراهقة العدوانية)
وتجد هذا الشكل غالبا عند البنات ، فهى تعيش صراعا داخليا ، واحاسيس مختلفة و متضاربة ، فـ من الممكن انا تراها تضحك وفى قمه الفرح والسعادة ، وبعدها بدقائق معدودة هى حزينة تبكى لا تريد التحدث مع احد وترغب ان تنفرد بنفسها فقط ،اما الولد سيكون حاد الطباع ، ومتمرد على كل القواعد ، ويمشى على قاعدة (انا اعترض اذا انا موجود)..
(المراهقة الانسحابية)
وتتلخص اعراضها فى الانسحاب والانطواء والخجل الشديد ، والرغبة فى الانعزال عن العائلة والاصدقاء فهو يريد ان يجلس بمفردة طول الوقت ، وهذا الشكل للاسف هو نتيجة مباشرة للقهر ف المعاملة من الاباء والاجبار الدائم واستخدام العنف والقسوة او التدليل والحنية المفرطة ، فـ يلجا للانسحاب والوحدة والاعتماد على الغير , وللاسف ينتج شخص مهزوز وضعيف وغير قادر على تحمل اى مسؤلية فـ المستقبل .والحل الامثل حتى نتفادى هذه الصدمات هو ....
تجنب الصدام
تجنبي الصدام مع ابنائك قدر استطاعتك ، وكفى عن التوتر واعلمى انهم متوترين طبيعيا من داخلهم تحمليهم اكثر .
الوعى
يجب ان يكون لديكى الوعى والادراك الكافى لهذه المرحلة ، ولا تنسي ثقافة الحوار تحدثى معهم دائما ، واستمعى لهم باهتمام وحب وتذكرى (ان كبر ابنك خاويه)
قدرى الاختلاف وابتعدى عن دور (ابلة الناظرة) : يجب ان تقدرى اختلاف الاجيال واختلاف الثقافات بينك وبين ابنائك ، واتركى دور المعلمة لا تجعلى شكل العلاقة بينكم مجرد اوامر ونواهى .
التوازن بين اللين والشدة
لا تقسى على ابنائك طول الوقت بحجة الخوف عليهم ، فهم يريدون منكى ايضا الحب والشعور بالامان ، اجعليهم يثقوا بيكى اكثر من اصحابهم ، ولا تتركى الحبل على الغارب حتى لا تجعلى البنت او الولد عرضة للفساد .
المتابعة المستمرة
يجب ان تنتبهى دائما لكل تصرفات ابنائك ولكن دون ان تشعريهم بانكى تراقبيهم ، بل هو حب واهتمام لكن دون ضغط ، ولا تسمحى لهم بالتواجد على الانترنت طول الوقت لتجنب الكوارث التى من الممكن ان تحدث .
اختيار الاصدقاء
فمن اخطر الاشخاص المؤثرين فى حياة اولادك هم الاصدقاء ، فهم سلاح ذو حدين ، فيجب معرفتهم جيدا وفهم شخصياتهم المختلفة ، وان شعرتى باى قلق من احدى الاصدقاء فيجب ان تصدرى فرمان بقطع العلاقة بدون اى نقاش ومهما بلغت درجة قربة من ابنك او ابنتك ، لان تاثير صديق السوء لا يقل تاثيرة عن المخدرات ، لانه يقوم بنشر كل افكاره السامة فى عقل ابنائك ، فالبعد هو اسلم حل .
تنمية الوازع الدينى
شجعيهم على اداء الفروض الدينية ، واعلمى ان صلتهم القوية بالله سوف تحميهم دائما .
وإلى هنا قد وصلنا إلى نهاية المقال .. أعانكم الله وحفظ أبنائنا جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ليست هناك تعليقات